!! (من هــنّ ( حور عين ) - ( كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ
قالت أم سلمة لرسول الله صلي الله عليه و سلم: أخبرني يا رسول الله ((عن قول الحق عزوجل: (( حور عين
فقال عليه الصلاة و السلام: ((حور)) معناها بيض،
و ((عين))، أي ضخام شقر، الحوراء في منزلة جناح النسر،
قالت أم سلمة: أخبرني يا رسول الله (( عن قوله تعالى: ((كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ فقال عليه الصلاة و السلام: صفاؤهن كصفاء الحر ((أي اللؤلؤ الحر)) الذي في الأصداف لا تمسه الأيدي،
و قالت أم سلمة: يا رسول الله أخبرني ((عن قوله تعالى: ((فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ فقال عليه الصلاة و السلام: خيرات الأخلاق حسان الوجوه،
فقالت أم سلمة، فأخبرني با نبي الله(( عن قوله تعالى: ((كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رقتهن كرقة الجلد الذي في داخل البيضة فيما يلي القشرة.
و قالت أم سلمة: أخبرني يا رسول الله عن قوله تعالى: ((عُرُبًا أَتْرَابًا )) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هن اللاتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصاً شمطاً، خلقهن الله يوم القيامة بعد الكبر فجعلهن عذارى، عرباً متعشقات محببات، أتراباً على ميلاد واحد، أي في سن واحد.
فقالت أم سلمة يا رسول الله، أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟
فقال النبي عليه الصلاة و السلام: بل نساء الدنيا أفضل من الحور ((العين كفضل الظهارة على البطانة
فقالت أم سلمة: يا رسول الله و بم ذلك؟ فقال عليه الصلاة و السلام: (( بصلاتهن و صيامهن و عبادتهن الله عزوجل ألبس الله وجوههن النور، و أجسادهن الحرير، بيض الألوان، خضر الثياب، صفر الحلي، مجامرهن الدر، و أمشاطهن الذهب، يقلن نحن الخالدات، فلا نموت أبداً، و نحن الناعمات، فلا نيأس أبداً، و نحن المقيمات فلا نظعن أبداً، ((و نحن الراضيات فلا تسخط أبداً، و طوبى لمن كنا له و كان لنا
قالت أم سلمة: يا رسول الله، المرأة منا قد تتزوج الزوجان و الثلاثة و الأربعة، ثم تموت فتدخل الجنة، فمع أي الأزواج تكون؟ قال النبي صلى الله عليه و سلم: يا أم سلمة إنها تتخير، فتختار أحسنهم خلقاً
فتقول يا رب، إن هذا كان أحسن خلقاً معي، فزوجنيه.
يا أم سلمة إن حسن الخلق، بخير الدنيا و الآخرة.
و هكذا نرى أن قول رسول الله صلى الله عليه و سلم: ناقصات عقل و دين معناه، أن المرأة تفعل أشياء بعاطفتها يقف العقل عندها، أما مسألة الدين فهي بحكم طبيعة خلقها، تمر عليها أيام في الدنيا لا تؤدي فيها صلاة و لا صياماً، و هذا ليس عيباً، لأن الله خلقها هكذا، فهذه طبيعتها لتؤدي مهمتها في الحياة.
إذن فالمسألة شرح لطبيعة المرأة، و ليس محاولة للإنتقاص منها، و إلا ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أخذ برأي أم سلمة في صلح الحديبية، و ما كان قد قال عن عائشة رضي الله عنها: (( خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء)) فقد كان وجهها رضي الله عنها يميل إلى الإحمرار.
إن من يحاول تفسير هذا الحديث النبوي الشريف على أنه طعن في المرأة، يكون قد جانبه التوفيق، و لم يفهم معنى الحديث، و لا ما هو المقصود بالنقص في العقل و الدين!
إن الله سبحانه و تعالى قد جعل لكل من الرجل و المرأة مهمته في الحياة، و تم الخلق ليناسب هذه المهمة، فالرجل لانه يسعى في سبيل الرزق، محتاج لأن يحكم عقله وحده دون عاطفته، حتى يستطيع أن يحصل على الرزق، و يوفر للأسرة احتياجها. و المرأة لأنها هي التي تحنو و تربي، و هي السكن، لابد أن تكون عاطفتها أقوى، لتؤدي مهمتها، و من تمام الخلق، أن يكون كل مخلوق ميسراً لما خلق من أجله.
من كتاب المرأة في الإسلام الشيخ محمد متولي الشعرواي رحمه الله